إرحل، لأنك مكثت في الحكم 15 عاما وغيرت الدستور لتبقى في سدة الحكم مدى الحياة وجعلت من الجزائر أول “جملوكية” في المغرب العربي.
إرحل، لأن الرشوة في سنوات حكمك بلغت مستويات مخيفة وأصبح مجرد استخراج شهادة ميلاد قد يتطلب دفع حفنة من الدنانير.
إرحل، لأنك صرفت أكثر من 500 مليار دولار في مشاريع تنموية وهمية ولا يزال المواطن في سنة 2014 يقف في الطوابير الطويلة للحصول على أكياس الحليب النتنة.
إرحل، لأنك لم تشجع الإستثمار ولم تدعم المشاريع المنتجة بل رفعت الضرائب لإنهاك المستثمرين ودفعهم للإستيراد فجعلت من الجزائر مزبلة للمعامل الآسيوية.
إرحل، لأنك لم تع دروس الربيع العربي وتريد أن تعرض أمن البلاد للخطر بتوجيه المؤسسة الأمنية ضد المتظاهرين، بل أن أحد خدمك المأجورين تجرأ على انتقاد إحدى مكونات الجيش في محاولة لتأليب الرأي العام ضد هذه المؤسسة التي أنقذت الجزائر من السقوط قبل مجيئك المشؤوم للحكم.
إرحل، لأن مرضك غيّب الجزائر عن الساحة الدولية، بل أننا أصبحنا نخجل أمام الأمم بالقول بأننا جزائريين إذ أن البلاد يقودها شبح لم نره منذ عامين ويقضي أيامه متنقلا بين المستشفيات الفرنسية واستراحات سيدي فرج.
إرحل، لأن بلاد الشباب لا يمكن أن يقودها زمرة من الشيوخ الأميين غير القادرين حتى على صياغة جملة مفيدة أمام وسائل الإعلام.
إرحل، لأن الجزائر أكبر من أن يتحكم في مصيرها رئيس معوق!
والله ما يحشم هذا المخلوق. يعطيك الصحة.